إنّ غياب التخطيط، وعدم فعالية التنسيق الحكومي، والافتقار لسياسات تنظم استخدام الأراضي في المناطق الحضرية، أدى إلى تدهور المجتمعات العمرانية التي نعيش فيها. وتدعم رؤية إحياء ليبيا 2023 تعزيز المجتمعات المحلية في مختلف أنحاء البلاد من خلال التركيز على احتياجات المواطنين للخدمات وجعلها في متناولهم، وتوفير المساكن ووسائل المواصلات وفرص العمل لهم. وتتميز ليبيا بتشكيلة واسعة من المجتمعات السكانية والعمرانية تتراوح بين المدن الكبيرة والمجتمعات الريفية والصحراوية المتباعدة والمنتشرة في ربوع البلاد. وتتطلب التنمية المتنوعة في ليبيا خلق توازن بين النمو واعادة تأهيل المراكز الحضرية الكبيرة والمجتمعات الريفية، وصياغة الاستراتيجيات الإنمائية البلدية التي تعالج الاختلالات وأوجه التفاوت في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص.