لم تنجح ليبيا في تسخير تنوعها الاجتماعي والثقافي باتجاه تحقيق رؤية مشتركة للمستقبل. فقد تآكلت العديد من الهياكل والمؤسسات الاجتماعية التي كانت في قلب الهوية الليبية في الماضي. وأضحى كثير من الناس لا يلقون بالاً للأفكار التي تُطرح حول الوحدة الوطنية وتشكيل الهوية الوطنية والعمل من أجل الصالح العام. وفي هذه المرحلة من تاريخنا، من الضروي القيام بإصلاح هويتنا وإعادة بناء هوية جديدة تحتضن قيمنا الإسلامية الأصيلة، وتكرم إنجازات الماضي، وتستوعب الفرص التي يتيحها المستقبل.