بيان يحث مبعوث الأمم المتحدة يان كوبيس على عدم السماح بأي عرقلة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المباشرة

معالي السيد يان كوبيش المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تحية طيبة وبعد، معالي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة،

إنه لأمر مأساوي بالفعل أن تتجاهل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مخرجات اللجنة القانونية، وأن تسمح بتقديم ما يسمى بالمقترحات من قبل مجموعات الضغط التي تم تشكيلها حديث ًا داخل أروقة ملتقى الحوار السياسي.

هل لي أن أذكر سعادتكم بالملحق رقم 13 من تقرير لجنة العقوبات ، والذي لم ينشر للأسف علىالملأ،والذييلقيبظلاٍلمنالشكعلىنزاهةالطريقةالتيوصلبهارئيسالوزراء الحالي وشركاؤه إلى السلطة. يبدو أن نفس التكتيكات المستخدمة في تلك العملية المعيبة هي في طور التخطيط والإعداد والتنفيذ مرةً أخرى.

واعتبارا ً من أمس ، تمكن المنتسبون إلى رئيس الوزراء من تشكيل (مجموعة عرقلة للانتخابات) قوية ، حيث سمِح لهم بشك ٍل مأساوي بتقديم خطتهم لعرقلة الانتخابات في البلاد بوصفها (مقترحا ً) من خلال العملية التي حددتها البعثة الأممية.

إن القبول بأي تأجيل أو إلغاء أو تحجيم للانتخابات الرئاسية المباشرة يمثل انتهاكا ً صارخا ً لقرارات مجلس الأمن الدولي الأخيرة، ومخرجات مؤتمر ّي برلين الأول والثاني، فضلا ً عن خارطة الطر يق التي تم الإتفاق عليها في ملتقى الحوار السياسي الليبي. ونخشى أن تتسبب مثل هذهالتحركاتفيحدوثاضطراباتاجتماعيةعلىنطاٍقواسع،وقدتفضي،لاقدراللّه، إلى تأجيج الصراع في ليبيا والتي ظلت تعاني من ويلات الحروب الممتدة لأكثر من عشرسنوات.

بمقدور مجلس الأمن الدولي، فرض إجراء انتخابات رئاسية و برلمانية إستنادا ً إلى القوانين الليبية القائمة والسارية المفعول والملزمة: التعديل الدستوري رقم (7) للإعلان الدستوري، إضافة إلى قرار مجلس النواب رقم (5) لسنة 2014 م ، من خلال تفعيل القرارات الصادرة عن المجلس بموجب الفصل السابع.

وفي هذا الصدد، فقد أجمع صفوة من فقهاء وخبراء القانون الدستوري الليبي على صحة هذا الأساس من الناحية القانونية، حيث يمكن الإستعانة بكبار الشخصيات القانونية المعروفة في البلاد من أمثال الدكتور ال كوني عبودة والدكتورة عزة المقهور في تقديم المشورة لبعثتكم الموقرة حول شرعية وقانونية هذا الأساس.

أستميح سعادتكم عذرا ً، ل كنني بالفعل شعرت هذا الصباح بقل ٍق شديد على بلادي. الل ّه وحده يعلم ما يكمن في أفق أمتنا إذا حل الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل والشعب الليبي لايزال محروما ًمن ممارسة حقه الأصيل في اختيار قيادته وممثليه بشك ٍل مباشر.

وختاما ً، تقبلوا فائق الاحترام والتقدير.

حفظ اللّه ليبيا

عارف علي النايض
رئيس تكتل إحياء ليبيا