التنفيذ
ومع التسليم بأن تحقيق رؤية إحياء ليبيا 2030 على أرض الواقع يتوقف على تنفيذها، يمكننا القول بأن هذه الرؤية تقدم أُطراً واستراتيجيات واسعة يمكن من خلالها وضع استراتيجية وطنية وخطط تنفيذها.
تحقيق أهداف رؤية إحياء ليبيا 2030
سوف تقدم خطط التنمية الوطنية المستقبلية التي سيتم إعدادها استناداً إلى الاتجاهات الواسعة والشمولية التي نصت عليها بوضوح رؤية إحياء ليبيا 2030 استراتيجيات القطاعات والأهداف المحددة لمساعدة البلاد على تحقيق الاستقرار والنمو. وكخطوة تالية، سينسق الفريق الذي أنجز رؤية إحياء ليبيا 2030 مسألة وضع استراتيجية للتنمية الوطنية تغطي مرحلة 2022-2025 وتركز على تحقيق الاستقرار في البلاد بالتشاور مع كافة أطياف المجتمع الليبي، بما في ذلك مؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، وممثلين عن القطاع العام.
رصد التطورات
إن نشر مشروع الرؤية هذا لا يعني بأي حال من الأحوال نهاية عملية التخطيط والتشاور؛ فالإستراتيجيات وخطط العمل الشمولية واسعة النطاق التي وردت في رؤية إحياء ليبيا 2030 يتعين مراجعتها وتعديلها بما يستجيب على نحوٍ فعال للبيئة المحلية والإقليمية والعالمية المتغيرة. وضمان تحقيق أهداف هذه الرؤية والاستراتيجية الوطنية اللاحقة وخطط التنفيذ يتطلب شفافية، وقدرة على الرصد، ونظام تقييم يحدد الأهداف والأولويات للقياس، ويسمح بالتدقيق العام. وينبغي إصدار تقارير دورية لتعزيز قدرة الحكومة على توجيه أعمال التنفيذ، وضمان الامتثال، وتطبيق الإجراءات التصحيحية، وتعزيز عملية صنع القرار القائمة على الأدلة. وينبغي أن يشمل ذلك تطوير نظام للرصد والتقييم، وكذلك تحديد المسؤوليات بوضوح تام، وإعمال الآليات التي تحدد وتساعد على التخفيف من المخاطر قبل وقوعها.
ربط اعتماد الميزانيات بمستوى الأداء
ضمان المساءلة أمام المواطنين
المزيد عن المبادرة
الحاجة لرؤية إحياء ليبيا 2030
ومع أن القوة الدافعة وراء تجربتنا في محاولة بناء بلادنا انطلقت حتى الآن من خلال طموحنا الجماعي للتحول الاجتماعي والاقتصادي والديمقراطي إلا أنه بالإمكان القيام بما هو أفضل من أجل ليبيا.
لماذا 2030؟
ومع تقديرنا للمحاولات التي سعت إلى تقديم تصورات أو رؤى تتعلق بليبيا، تختلف رؤية إحياء ليبيا 2030 عن الرؤى الأخرى، في أنها تستجيب لرغبة المواطنين الليبيين في التغيير الفوري.
رحلة التحول
سيتم تنفيذ رؤية إحياء ليبيا 2030 على مرحلتين متتاليتين. تركز المرحلة الأولى (2022 -2025) على تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار من خلال إطلاق عملية الحوار الوطني والمصالحة