أ.د. إبراهيم بشير الغويل في ذمة الله

تعازينا القلبية إلى الشعب الليبي، والعاصمة طرابلس، ومدينة مصراتة وقبائلها، وأسرة الغويل الكريمة، وخاصة أصدقائي وزملائي أيام الطفولة والشباب، السادة: حافظ إبراهيم الغويل، ومحمد أسامة عبد الله الغويل، ومحمد خالد عبد الله الغويل، وأقرباء وزملاء وأصدقاء وأحباب فقيدنا، وإلى أسرة المحامين والقانونيين في ليبيا، في وفاة الأستاذ الدكتور المحامي القانوني الفقيه المرحوم إبراهيم بشير الغويل.
عرفته والدا وعما لأصدقائي الأعزاء، ثم عرفته بعدها بسنوات طويلة أستاذا وزميلا ومحاورا ومجادلا في لقاءات ومؤتمرات جمعية الدعوة الإسلامية وكليتها.
عرفته أستاذا فذّا، ومثقفا مميزا، ومحاورا ماهرا، وأهداني عدة مؤلفات وتناقشنا فيها، فكان مستمعا مهتما، ومناقشا مفوها. رحمه الله رحمة واسعة.
ولد في مدينة طرابلس 3 فبراير 1935.
وفيها درس، وعمل، ونشط.
تحصل على ليسانس من كلية الحقوق بجامعة القاهرة، ثم تابع دراسته لاحقا حتى تحصل على الدكتوراه.
أسس مكتبا للاستشارات والمحاماة، صار من أشهر المكاتب في ليبيا.
ورأس جريدة البلاغ الهامة.
وكان عضوا في المؤتمر الوطني بزعامة بشير السعداوي، رحمه الله.
عمل سعادته سفيرا لليبيا في القاهرة،
كما عمل مقررا للمؤتمر العام للدعوة الإسلامية، وأمينا مساعدا للمجلس العالمي لجمعية الدعوة الإسلامية العالمية
كما شغل منصب كبير المحاميين الليبيين ورئيس فريق الدفاع في قضية لوكربي، وكان له دور بارز في المفاوضات الدولية بخصوصها.
شارك في العديد من المؤتمرات المحلية والعالمية، بمختلف البحوث والمداخلات والمشاركات المميزة.
ترك مؤلفات وبحوث عديدة منها:
• محاضرات في الثقافة الإسلامية.
• معالجة الإسلام لمشكلات الاقتصاد.
• الأصل هو الإباحة والتحريم استثناء ولكن؟
• بحث في ضريبة الدخل، قانون الضرائب الليبي.
• الرسالة الخاتمة احتواء الماضي واستشراف المستقبل.
• معالجة الإسلام لمشكلات الاقتصاد.
• هذا بيان للناس.
توفي في القاهرة اليوم الجمعة، رحمه الله رحمة واسعة.
وأدعو الله تعالى له بما روينا بالسّند المتّصل إلى إمامنا المالكي ابن أبي زيد القيرواني (رحمه الله):
الْحَمْدُ لله الَّذِي أَمَاتَ وَأَحْيَا وَالْحَمْدُ لِله الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى، لَهُ الْعَظَمَةُ وَالْكِبْرِيَاءُ وَالْمُلْكُ وَالْقُدْرَةُ وَالسَّنَاءُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْت وَرَحِمْت وَبَارَكْت عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
اللَّهُمَّ إنَّهُ عَبْدُك وَابْنُ عَبْدِك وَابْنُ أَمَتِك أَنْتَ خَلَقْته وَرَزَقْته وَأَنْتَ أَمَتَّهُ وَأَنْتَ تُحْيِيه وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِسِرِّهِ وَعَلَانِيَتِهِ، جِئْنَاك شُفَعَاءَ لَهُ فَشَفِّعْنَا فِيهِ.
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْتَجِيرُ بِحَبْلِ جِوَارِك لَهُ إنَّك ذُو وَفَاءٍ وَذِمَّةٍ.
اللَّهُمَّ قِه مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ وَمِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ وَاعْفُ عَنْهُ وَعَافِهِ وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ وَاغْسِلْهُ بِمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ وَنَقِهِ مِنْ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنْ الدَّنَسِ وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ وَأَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ.
اللَّهُمَّ إنْ كَانَ مُحْسِنًا فَزِدْ فِي إحْسَانِهِ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا فَتَجَاوَزْ عَنْهُ.
اللَّهُمَّ إنَّهُ قَدْ نَزَلَ بِك وَأَنْتَ خَيْرُ مَنْزُولٍ بِهِ فَقِيرٌ إلَى رَحْمَتِك وَأَنْتَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِهِ.
اللَّهُمَّ ثَبِّتْ عِنْدَ الْمَسْأَلَةِ مَنْطِقَهُ وَلَا تَبْتَلِهِ فِي قَبْرِهِ بِمَا لَا طَاقَةَ لَهُ بِهِ.
اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ وَلَا تَفْتِنَّا بَعْدَهُ.
عارف علي أحمد النايض