رحلة التحول
سيتم تنفيذ رؤية إحياء ليبيا 2030 على مرحلتين متتاليتين. تركز المرحلة الأولى (2022 -2025) على تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار من خلال إطلاق عملية الحوار الوطني والمصالحة بالتوازي مع الإضطلاع بالبرامج ذات الأولوية كمتابعة التنمية الاقتصادية والبشرية، وإصلاحات القطاع العام.
التعامل مع المعوقات الرئيسية للتطور
فيما تركز المرحلة الثانية (2026-2030) على تحقيق النمو المستدام من خلال اتباع توجه ممنهج ومتناغم لإدارة النزاعات الجارية، وتطوير القطاع الخاص، والاستثمار في برامج البنى التحتية على نطاقٍ واسع، وانجاز الإصلاحات الهيكلية من أجل ضمان اصلاح قطاع عام قائم على مبدأ الجدارة والاستحقاق، موجه نحو الأداء، وخاضع للمساءلة.
وتهدف مشاريع التحول، المنطلقة من رحم مبادرات واسعة النطاق، إلى تحفيز التغيرات التحولية، وإضفاء الطابع العملياتي على رؤية إحياء ليبيا 2030 . سيجري الإضطلاع بهذه المشاريع الضخمة من خلال اتباع نهج مرحلي لإحداث التحول الجذري المنشود في البلاد بحلول عام 2030. ومع إقرارنا بأن بعض جهود بعض الحكومات السابقة المتتالية توفر قاعدة للبناء عليها، إلا أن مشاريع التحول تذهب أبعد من ذلك من خلال التركيز بصفةٍ خاصة على المعوقات الرئيسية التي يتعين التغلب عليها لتحقيق الاستقرار والإزدهار والديمقراطية في ليبيا. ومع استخلاص الدروس والعبر من تجربة بناء الدولة حتى الآن، وإقرارنا بوجود مبادرات حكومية حثيثة تستحق منا الدعم المتواصل، إلا أن مشاريع التحول تهدف إلى إحداث نقلة نوعية من مرحلتيَ الإستقرار وإعادة الإعمار إلى مرحلتيَ التعافي وتحقيق النمو الإقتصادي.
وتحدد رؤية إحياء ليبيا 2030 نتائج واسعة النطاق لعموم البلاد؛ توفر إطاراً للإستراتيجيات الوطنية وخطط تنفيذها. وبالتعاون مع الجهات المعنية الرئيسية سيتم وضع خطط استراتيجية وتشغيلية تفصيلية لمرحلة 2022-2025، تركز على أهداف واستراتيجيات محددة إضافة إلى الإرتقاء بمستوى الأداء في القطاعات المختلفة، فيما سيتم انتاج خطة أخرى للمرحلة التالية التي تغطي الأعوام 2026-2030.
مراحل التحول
ليبيا في الوقت الحاضر
تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار :2025 – 2022
التعافي وتحقيق النمو :2026 – 2030
المزيد عن المبادرة
لماذا 2030؟
ومع تقديرنا للمحاولات التي سعت إلى تقديم تصورات أو رؤى تتعلق بليبيا، تختلف رؤية إحياء ليبيا 2030 عن الرؤى الأخرى، في أنها تستجيب لرغبة المواطنين الليبيين في التغيير الفوري.
العملية التشاورية
لقد قام مجموعة من الشباب الليبيين الوطنيين بالعمل على تطوير هذه الرؤية، وبدعم خبراء في العديد من المجالات ذات الأهمية بالنسبة للتنمية في ليبيا بما في ذلك الأمن، والاقتصاد، والمالية، والتعليم، والسياسة الاجتماعية، والرعاية الصحية، وإدارة القطاع العام.
التنفيذ
ومع التسليم بأن تحقيق رؤية إحياء ليبيا 2030 على أرض الواقع يتوقف على تنفيذها، يمكننا القول بأن هذه الرؤية تقدم أُطراً واستراتيجيات واسعة يمكن من خلالها وضع استراتيجية وطنية وخطط تنفيذها.