تكتل إحياء ليبيا: الانتخابات ستقام حتى لو لم تكتمل مراحل خروج القوات الأجنبية.. وتركيا تحاول المماطلة
ليبيا – أكد رئيس تكتل إحياء ليبيا عارف النايض على أن موعد 24 ديسمبر أصبح مجمع عليه وهذا الإجماع زاد تحققاً وتأكيداً في برلين 2، مشيراً إلى أن هذا الموعد هو ليبي بامتياز واتفقت عليه لجنة الحوار في تونس وجنيف وأصبح موعداً ملزم للجميع من خلال خارطة الطريق والالتزامات التي وقعتها الحكومة الجديدة والمجلس الرئاسي الجديد خلال الحوار السياسي ولا يمكن تمديده والمماطلة فيه.
النايض قال خلال لقاء خاص أذيع على قناة”ليبيا روحها الوطن” نقلاً عن قناة”سكا نيوز عربية” وتابعتها صحيفة المرصد إن جميع الاشتراطات لاجراء الانتخابات مهمة جداً خاصة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من على كامل التراب الليبي ولكن الاشتراطات لا يجب أن تجعل عراقيل أي بمعنى المماطلة بهذه الحجة بحسب قوله.
وأضاف:”يشترطون الخروج ولا يخرجون! الانتخابات ستقام حتى مع وجود بعض القوات أو حتى لو لم تكتمل مراحل الخروج، الانتخابات ستقام وكان هناك إرادة دولية واضحة ونحن نشكر الولايات المتحدة الامريكية في حزمها بهذا الأمر وفرنسا وجمهورية مصر العربية كان لها دوراً فعالاً في الوقوف أمام محاولات الأتراك للمماطلة في هذا الشأن”.
ورأى أن كل ما يلزم لإقامة الانتخابات موجود والمفوضية العليا للانتخابات تحدثت عن جاهزيتها بالكامل وعزمها فتح باب سجل الناخبين بعد بضعة أيام بالاضافة لتأكيد رئيس مجلس النواب بأن القاعدة الدستورية والقوانين المنظمة للانتخابات جاهزة وأنه ليس هناك أي داعي للمماطلة.
وتابع:”كل المناطق الليبية تحت قوة مسيطر عليها ويستطيع العالم إلزام كلاً منا بالدفاع عن الانتخابات وحمايتها والسماح بمراقبة الانتخابات واجراءها بشكل سلس في المناطق التي يتحكم فيها، المسألة الأمنية يجب ألا تستخدم للتحجج بالمزيد من المماطلة”.
كما استطرد حديثه:”تركيا دولة لن تستطيع أن تقف وحيدة أمام الإجماع الدولي، ما حصل في دهاليز برلين 2 كان موقفاً رائعاً واصطفاف كاملاً من كل العالم، أمريكا وفرنسا ومصر وجميع دول العالم وقفت أمام تركيا التي حاولت أن تتحجج بأن وجودها شرعي وبناءً على الاتفاقيات الباطلة التي لم يقرها البرلمان ابداً والتي أعترض عليها في الأمم المتحدة والكل قال لا لتركيا ولن تستطيع تركيا مهما كانت قواتها وجبروتها أن تقف أمام العالم خاصة وأن الانتخابات مدعومة بقرارات من الأمم المتحدة ومدعومة من برلين 1 و 2″.
واستبعد أن تستطيع تركيا كسر الإجماع الدولي، مضيفاً:”القوة المرتزقة نعم خطيرة وقوة فيها حتى إرهابيين وبلطجية لكنها تحت سيطرة القوات التركية وبإمكان وزير الدفاع الذي زار معيتيقة كأنه في ولاية طرابلس غرب أن يأخذ جنده وإنكشاريته ويذهب بهم لحيث يريد، نعتقد أن تركيا قادرة على إخراج هذه القوات والعالم قادر على اجبار تركيا لإخراجها”.
واعتقد أن كل توحيد في ليبيا سواءً للجيش أو المؤسسات بصفة عامة سواء مدنية وعسكرية وشرطية لن يتأتى حقيقةً وبالشكل الكامل إلا من خلال رئيس ليبي منتخب من قبل الشعب الليبي ويحظى بشرعية من الشارع الليبي وبرلمان جديد فتي مليء بالشباب والشابات من الكفاءات الليبية والبرلمان الجديد والرئيس الجديد يستطيعون توحيد كل شيء بحسب تعبيره.
النايض قال :”نحن نمد يدنا لكل الليبيين باستثناء الليبيين الذين ولاءهم لخارج الوطن والجماعات المتطرفة التي لا تؤمن بالدولة الوطن اصلاً لكن كل ليبي يؤمن بالدولة الوطن وأنه يجب ان يكون لها مستقبل مزدهر نحن نمد يدنا له ونحاول أن نصلح ذات بيننا في مصالحة وطنية شاملة ويجب الا يحرم أي ليبي من حق الترشيح ولا من حق الانتخابات والتصويت”.
وطالب المجلس الرئاسي بأن يضطلع بمسؤولياته وألا يسمح باستلاب الصلاحيات لأن هذا أمر في غاية الاهمية ومن دواعي المصالحة الوطنية والتقارب بين الاطراف في البلاد أن يقوم المجلس الرئاسي بصلاحيات حسب وثائق جنيف.