ترجمة تفريغ رسالة صوتية عاجلة من النايض إلى باثيلي

وجه المرشح الرئاسي ورئيس تكتل إحياء ليبيا أ.د. عارف النايض رسالة صوتية عاجلة إلى المبعوث الخاص للأمين العام في ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، سعادة السيد عبد الله باتيلي. وفيما يلي ترجمة تفريغ الرسالة الصوتية:

سعادتك،
لقد رأيت للتو البيان الصادر عن بعثتكم الموقرة، بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. وبينما ترحب الفقرات الأولى بمخرجات لجنة 6+6 التي أصبحت قانوناً ليبياً بحكم صدورها عن البرلمان الليبي وقبولها من مفوضية الانتخابات الليبية، فإن بقية البيان مخيب للآمال للغاية.

حيث تمت مناقشة نقاط الخلاف التي أثرتها سعادتك من جديد خلال مناقشات 6+6، والتي أرسلتم إليها مستشارًا فنيًا. وهذا هو الناتج الليبي من لجنة ليبية خالصة مكونة من مجلسي النواب والدولة. وهي ذات أساس دستوري ولها صبغة دستورية. كما أن لها سلطة تحكيمية بحيث تكون مخرجاتها ملزمة لمجلسي النواب ومجلس الدولة.

عندما خرجوا لأول مرة بمخرجات من ابوزنيقة، لم تحضر سعادتك لأنك قلت إنه ينبغي أن يكون اجتماعهم في ليبيا ولأن لديك بعض المآخذ عليها.
تم دمج تعليقاتك وملاحظاتك الفنية من قبل 6+6. كما تم أخذ النقاط الفنية للمفوضية العليا للانتخابات بعين الاعتبار من قبل لجنة 6+6. ومن ثم ألتقوا على الأراضي الليبية في بنغازي. وتوصلوا إلى اتفاق، ورفعوا المخرجات حسب الأصول إلى رئيس مجلس النواب.

أصدرها رئيس البرلمان حسب الأصول في جلسة علنية في البرلمان، ثم سافر رئيس مفوضية الانتخابات لمقابلة رئيس البرلمان وتسلم رسميا ما يعد الآن قانونا ليبيا. فهو لم يتسلمها فحسب، بل كان هناك أيضا بيان توضيحي من مجموعة 6+6 ردا على الادعاءات الخاطئة لرئيس مجلس الدولة الجديد، قائلا إن هذه هي بالفعل اتفاقيات 6+6 وأنه لم يتم إجراء أي تعديلات كبيرة عليها. إلا الأخذ بعين الاعتبار تعليقات السيد باثيلي والمفوضية العليا للانتخابات.

وسافر الدكتور السايح لمقابلة رئيس مجلس النواب وتسلم هذه القوانين. كما أدلى بتصريح أوضح فيه أنه يقبل بهذه القوانين ويرى أنها تشكل أرضية صلبة للانتخابات.وبذلك، اكتملت العملية.

سعادتك الآن بما أن هذه قوانين ليبية، فيجب تنفيذها في ليبيا كدولة ذات سيادة دون أي تدخل. ومع كل الاحترام الواجب لولايتك، فإن تلك الولاية هي ولاية داعمة بحتة للمؤسسات الليبية. وأن سعي سعادتكم لإعادة فتح القضايا التي تم إغلاقها بالفعل في مناقشات 6+6 يعد انتهاكا للسيادة الليبية.

سعادتك تقترح أن يكون هناك حوار وطني.ولكن ذلك الحوار قد اكتمل فعلا من خلال مداولات لجنة 6+6. والطرف الوحيد الغائب من ذلك الحوار هو حكومة طرابلس، التي لها مصلحة في عدم تطبيق تلك القوانين لأنها خالفت وعودها في جنيف وعرقلت بالفعل عملية الانتخابات.

علاوة على ذلك، لقد طرحت سعادتك نقطة غريبة بشأن عدم الرغبة في الربط بين الانتخابات البرلمانية والرئاسية، مما يعطي الانطباع بأنك تتجه إلى موقف حكومة طرابلس مرة أخرى، المتمثل في الرغبة في إجراء الانتخابات البرلمانية فقط، حتى يتمكنوا من الاستحواذ عليها. وإعادة تعيين أنفسهم.

أشعر بخيبة أمل شديدة يا صاحب السعادة، أردت أن أخبرك مباشرة بما نشعر به. وسنصدر بيانا رسميا. ونظراً للاحترام المتبادل بيننا، شعرت أنه يجب علي أن أخبركم بصراحة عن مشاعرنا تجاه البيان الذي أدلت به للتو بعثتكم الموقرة. أعتقد أن كل ما تبقى من شرعية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في نظر الشعب الليبي، بعد فشل جنيف والتستر على الملحق 13، قد شوه الآن. لا أعرف كيف يمكننا أن نأخذ أي عملية على محمل الجد بعد ما حصل.

كان الله في عوننا لأنني أعتقد أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، برفضها تنفيذ القانون الليبي، قد أدت إلى زعزعة استقرار البلاد بشكل أكبر، وحفظ الله البلاد.

أشكرك يا صاحب السعادة، والمعذرة على قسوة التعبير. لقد شعرت أنني يجب أن أكون صادقًا وصريحًا معك قدر الإمكان.

شكراً جزيلاً.

عارف علي النايض,
المرشح الرئاسي،
رئيس تكتل إحياء ليبيا (إحياء ليبيا).